"الصحة العالمية" نعمل على تطويق وباء الكوليرا في السودان ومنع انتشاره
"الصحة العالمية" نعمل على تطويق وباء الكوليرا في السودان ومنع انتشاره
قالت، مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان الدكتورة نيما عبيد، إن منظمة الصحة العالمية تعمل على تطويق دائرة تفشي الكوليرا في السودان، وإن فريقا من أطباء وخبراء منظمة الصحة العالمية قد أنهى اليوم زيارة ميدانية بدأت في 25 سبتمبر 2023، لولاية القضارف السودانية، إثر تصاعد أعداد الإصابة بالكوليرا وقدموا تقديرا بحجم الاحتياجات المطلوبة لذلك.
وقالت مسؤولة الصحة العالمية في السودان، إن طواقم التدخل الطبي التابعة لها قد تعاملت في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي مع 264 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا نجم عنها 16 حالة وفاة حتى الآن.
وأشارت في بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية، إلى أن المنظمة تعمل على تطويق دائرة الإصابة بالكوليرا في الولاية المشار إليها لمنع انتشارها إلى الولايات المجاورة وبخاصة الخرطوم وكردفان.
وأضافت المسؤولة الصحية بالأمم المتحدة، أن أوضاع الحرب ونقص الإمدادات الطبية واستهداف المنشآت الصحية والمستشفيات ليست ذات جاهزية مقبولة للتعامل مع الكوليرا في السودان إذا تفشت، وأنه لهذا أرسلت منظمة الصحة العالمية إمدادات دوائية لمعالجة الكوليرا ومستحضرات النظافة العامة الوقائية والتطهير إلى ست ولايات سودانية، وكذلك أرسلت المنظمة معدات تشخيصية إلى 18 ولاية سودانية للكشف المبكر عن أية إصابات.
وأشارت كذلك إلى أن منظمة الصحة العالمية عبر بعثتها في السودان نجحت في تقديم التدريب عن بعد لما لا يقل عن 2800 من أفراد الطواقم الطبية السودانية، ليصل بذلك إجمالي المستفيدين من برامج التدريب عن بعد لأعضاء الطواقم الطبية السودانية إلى 8000 فرد في مجالات مكافحة الأمراض الوبائية وفي مقدمتها الكوليرا.
ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب منظمة أكليد غير الحكومية والأمم المتحدة، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.
واشتعلت الحرب بسبب النزاع على السلطة بين قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الذي كان نائبا له الفريق محمد حمدان دقلو.
وحتى الآن فشلت كل الجهود الدبلوماسية التي قامت بها أطراف عدة من بينها الولايات المتحدة في وقف القتال مع مخاوف من تفاقم الأزمات الصحية وانتشار الأوبئة والأمراض وتردي الأوضاع المعيشية.